أنا أكره كلمة “حمية”!
على الأقل، أنا أكره ما يعنيه ذلك في مجتمعاتنا هذه الأيام … حل سريع، انحراف مؤقت لأسلوب حياتنا العادية. الهدف الأساسي هو إنقاص الوزن (مع القليل من التركيز على تحسين الصحة).
لأن الحميات لا تنطوي على تغييرات دائمة لنمط الحياة، تشير الدراسات إلى أنها عادة ما تؤدي إلى عودة الشخص إلى عاداته السابقة، واستعادة كل الوزن الذي خسره (بل وأكثر!)
لكن ليس هذا كل ما في الأمر. اتباع حمية ليس فقط غير فعال؛ بل يمكنه أيضاً أن يكون خطراً على صحتك.
لماذا يعد اتباع حمية شيء سيء بالنسبة لك؟
- فقدان واكتساب الوزن بشكل متكرر (حمية اليويو) قد ارتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري ونقص وظائف المناعة.
- اتباع حمية يحث الجسم على إنتاج هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يسبب زيادة الوزن في الواقع!
- الآثار النفسية لحرمان نفسك باستمرار واسعة النطاق وطويلة الأجل. اتباع الحمية يعلمنا أن نقلق أكثر ونركز كثيراً على طعامنا. يمكن ذلك أن يؤدي إلى الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
- كالأطفال، نحن نعلم بشكل غريزي عندما نكون جائعين، وعندما يكون لدينا ما يكفي من الطعام. اتباع الحمية يعلمنا أن نتجاهل هذه الإشارات ونقوم بالتركيز بدلاً من ذلك على الكمية التي “يجب علينا تناولها من الطعام” لأننا نتبع حمية.
ولكن في الوقت نفسه، أصبحت السمنة مشكلة عالمية هائلة. المملكة العربية السعودية تقع في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث أعلى معدلات السمنة بين الإناث.
نسبة صاعقة تتراوح بين 40-50٪ من النساء في المملكة العربية السعودية ومصر يعانون من السمنة المفرطة.
إذن، إذا لم ينجح اتباع الحمية، فكيف يمكنني انقاص الوزن؟
وفيما يلي 17 نصيحة لتحقيق والحفاظ على نفسك بشكل صحي:
- تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية والبروتين. ومن الأمثلة على ذلك:
- قلل من كمية الحبوب والنشويات (السكر المكرر، والأرز، والخبز، وغيرهم). العديد من الأطعمة المعلبة تحتوي على كميات كبيرة من السكر الخفي، وهو سبب آخر لتفاديها.
- بدلاً من احتساب السعرات الحرارية، ركز على تقوية جسمك بالتغذية السليمة، والأطعمة الصحية. تخلص من الأطعمة الوهمية المعالجة. هل مطبخك مليء بالأطعمة في صناديق وأكياس؟ قم بفحص الملصقات على كل شيء تشتريه، وتأكد من أنها تحتوي على مكونات طبيعية بدون مواد حافظة أو مواد اصطناعية. هذه الأطعمة تحتوي على كميات عالية من السكر والملح والمواد الكيميائية التي تسبب لك اكتساب المزيد من الوزن وعدم الشعور أبداً بالارتياح. حين تفكر في الأمر، فإنك قد تشعر بالنهم نحو كيس من رقائق البطاطس أو البسكويت، ولكن هل شعرت قط بالنهم نحو التفاح أو البرتقال؟
- لا تقم باحتساب السعرات الحرارية! الأفوكادو وحلوى البار قد يكونان على نفس القدر من السعرات الحرارية، ولكن الأفوكادو هو أفضل لصحتك بشكل لا يصدق. فهو مكتظ بالدهون الصحية والفيتامينات، في حين أن حلوى البار هي في معظمها خالية من السعرات الحرارية.
- بيض المراعي العضوي.
- المكسرات والبذور.
- زيت جوز الهند.
- زيت الزيتون.
- الزبدة (يفضل من الأبقار التي تتغذى على العشب).
- لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب.
- دجاج المراعي.
- تناول كميات كبيرة من أطعمة البروبيوتيك. توفر هذه الأطعمة البكتيريا المفيدة التي تعتبر ضرورية لصحة أمعائك، وصحتك بشكل عامة.
- قم بشرب الماء في أغلب الأحيان (العصائر والمشروبات الغازية تحتوي على الكثير من السكر).
- خطط، خطط، خطط! وهذا يشمل تخطيط وجبتك التالية أو تناول وجبة خفيفة، والتخطيط حين ممارسة الرياضة. الانتظار حتى تشعر بالجوع لمعرفة ما ستأكله هو في حد ذاته كارثة! هذا يحدث عادة عندما تجد نفسك تقوم باختيارات سيئة.
- قم بتضمين تدريبات القوة في تدريباتك الروتينية. تشير الدراسات إلى أنك تستمر في حرق السعرات الحرارية لمدة تصل إلى 38 ساعة بعد القيام بتدريبات القوة!
- ابحث عن البهجة في علاقتك بالطعام، بدلا من متعة مؤقتة يتبعها شعور بالذنب والاكتئاب. بعد التوقف عن الأطعمة المصنعة، وسوف تجد أن براعم التذوق الخاصة بك سوف تتغير. بصراحة، سوف تجد نفسك تشتهي سلطة مشرقة، ملونة، ومغذية، بدلاً من البرجر والبطاطس. وعند تناول تلك السلطة، سوف تترك لك الشعور بالصحة، النشاط، والسعادة (بدون أي شعور بالذنب!).
- تعلم كيفية الاستماع إلى (والعمل على) إشارات الجسم ما إذا كنت جائعاً أو ممتلئاً. لا تأكل لمجرد أن الجميع حولك يأكل. كل لأنك جائع وتريد أن تغذي جسمك.
- تعلم كيفية إدارة ضغوطك. عندما تكون تحت الضغط فإن جسمك يطلق هرمون الكورتيزول، والذي يسبب لك زيادة الوزن.
- اتبع السنة وقم بالصيام مرتين في الأسبوع. العلم الغربي يكتشفون الآن فوائد مذهلة للصيام، ليس فقط فيما يخص وزنك، ولكن لصحتك بشكل عام.
- اذهب الى الفراش مبكراً واحصل على قسط كاف من النوم كل ليلة. تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تحث جسمك على الافراج عن الهرمونات التي تزيد من شهيتك وتزايد فرصك في السمنة.
- تأكد من أن مستوى فيتامين (د) لديك في أفضل مستوياته. لقد ارتبط نقص فيتامين (د) بزيادة الوزن والسمنة. إذا لم تكن قد فحصت مستويات فيتامين (د) لديك مؤخراً، فإني أوصي بالقيام بذلك.
- لا تنزعج من الأرقام. هذا الرقم على المقياس قد يكون خادعاً. قد تكون اكتسبت اليوم وزناً لأنك قد قمت بممارسة الرياضة، واكتسبت كتلة من العضلات (اذهب، أنت!). أو أن جسمك قد امتلأ بقليل من الماء اليوم. بغض النظر عن السبب، قم بالتركيز على كيف يبدو شكلك ومظهرك، وليس على الرقم المثالي على المقياس. إذا لم تكن تستطيع على الاطلاق العيش من دون مقياس، فإني أود أن أوصي بأن تزن نفسك بما لا يزيد عن مرة واحدة في الأسبوع.
- خذ الموضوع خطوة بخطوة. فقد استغرق الأمر سنوات لاكتساب كل ذلك الوزن. فهو لم يأتي بين عشية وضحاها! ابدأ من خلال استبدال شيء واحد غير صحي في حياتك بشيء آخر صحي. تحلى بالصبر وخذ الموضوع ببطء، وعليه فإن التغييرات ستبرز.
- لا تحاول فقدان الوزن فقط لتبدو جيداً في الحفل القادم. بل لنفسك. لأطفالك. ولمستقبلك. انها كل شيء يخص تغيير العادات. كما يقول المثل، إذا استمررت في القيام بما تقوم به دائماً، فسوف تستمر في الحصول على ما كنت تحصل عليه دائماً!