كطبيبة أطفال، عدد من الأمهات يأتون إلي قلقين بشأن تعرض أطفالهم للمرض بإستمرار. فبمجرد تماثل هؤلاء الأطفال للشفاء وقضائهم على فيروس ما، تبدأ الرحلة من جديد مع فيروس آخر بحيث ينتقل إلى كل فرد من أفراد العائلة.
لكن في نفس الوقت، غالبا ما لاحظت اكتساب هولاء الأطفال لعادات غير صحية والتي من شأنها عدم تقوية الجهاز المناعي لديهم. فمثلا، قد أرى في يد أحدهم رقائق البطاطا أو الشيبس وفي الأخرى عبوة بيبسي ، أو قد يضل الطفل مستيقظا طوال ساعات الليل مما يمنعه من أخذ كفايته من النوم وأحيانا قد لا يأخذ الطفل كفايته من التمارين تحت ضوء الشمس.
الوقاية أفضل طريقة للعلاج . فتأكدك من حصول الجسم على جميع احتياجاته التي تساعده على القيام بدوره على النحو الأمثل قد يساعدك في اتخاذ خطوات كبيرة في الحيلولة دون وقع الأمراض لك ولعائلتك.
هنا بعض الخطوات التي تساعد على دعم صحة الجهاز المناعي وتقويته :
- النظام الغذائي الصحي ضروري : الذي يحتوي على الفواكة، الخضار، اللحوم، البيض، الدهون الصحية، الأغذية المخمرة، قليل من السكر ( ويفضل عدمه) والأغذية الصناعية والدهون غير الصحية. اقرأي النشرة الغذائية المرفقة للأغذية وتناولي فقط الغذاء الطبيعي والحقيقي. حاولي بقدر الإستطاعة تجنب الأغذية المصنعة.
- فيتامين د : يعتبر هذا الفيتامين ضروري جدا لصحة الجهاز المناعي ، لكن للأسف الكثير منا يعاني من نقصه نتيجة لنمط الحياة الحديثة التي تقلل من تعرض الأفراد لضوء الشمس المباشر. جلد الإنسان بطبيعته ينتج فيتامين د عند تعرضه للشمس. لكن في حال عدم قدرتك على التعرض للشمس يوميا، أنصحك بعمل تحاليل مخبرية للتاكد من حصولك على كفايتك من فيتامين د و من ثم تناول المكملات الغذائية إن لزم الأمر.
- النوم: عدم الحصول على قدر كاف من النوم يضعف الجهاز المناعي ويزيد من احتمال إصابته بالأمراض. اجعلي طفلك ينام ويستيقظ في نفس الوقت كل يوم. حتى أيام الاجازات.
- التعامل مع التوتر: من المهم تعلم كيفية التعامل مع التوتر وإدارة الضغوطات من أجل المحافظة على جهاز مناعي سليم.
- تمارين منتظمة: أداء التمارين بشكل منتظم له فوائد جمة منها تقوية الجسم على محاربة الأمراض.
اقرأي هنا عن الأدوية الطبيعية في حال الأصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.