مخلل الملفوف

هل تعلم أنك تحمل تريليونات البكتيريا في فمك وأمعاءك وجلدك وشعرك؟ ولكنها بدلا من أن تسبب التلوث، فإن الغالبية العظمى من هذه البكتيريا هي في الواقع بكتيريا صديقة ، وتلعب دوراً هاماً للغاية لصحتنا وسعادتنا.

سواءً في وقايتنا من التلوث أو تنظيمها لكمية الدهون التي نحرقها، وقد اكتشف العلم الحديث الآن فقط كم هي أساسية هذه البكتيريا.

لماذا نعمل مخلل الملفوف منزلي ؟

كثير منا يعاني من عدم أو يعاني من نقص وجود بكتيريا الأمعاء الصحية (البروبيوتيك) بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، أو الأدوية، أو بسبب التعرض واستخدامنا المفرط للمعادن والكيماويات، والأطعمة المصنعة ونقص المنتجات الطازجة و العضوية. هذه كلها تضر بالجهاز الهضمي، وأيضا تسبب العديد من المشاكل الصحية الأخرى، وتشمل الحساسية والربو والأكزيما والالتهابات المتكررة، والسمنة، وسرطان القولون، والاكتئاب، والقلق، والاختلالات الهرمونية، واضطرابات المناعة الذاتية، وأكثر من ذلك.

إن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يمكن أن يُكمل نقص هذه البكتيريا الصحية ويفعل العجائب لصحتك. يمكنك قراءة المزيد حول أصدقاؤنا البكتيريين.

مخلل الملفوف طبق لذيذ وسهل الإعداد ويمكنك إعداده في المنزل، فهو مليء بالبكتيريا النافعة الصديقة للأمعاء. فقط ملعقة واحدة من مخلل الملفوف الخام تحتوي على مليارات الميكروبات النافعة، مع مزيج من أكثر من 13 نوع مختلف!

سأكون صادقة، استغرق الأمر بعض الوقت لأعتاد على الطعم الحامض لمخلل الملفوف.

نظامنا الغذائي الحديث، والأغذية المليئة بالسكر تفتقر إلى هذه الأطعمة المخللة التقليدية، وفي البداية ربما تشكل لك صدمة في ذوقك . ولكن بمجرد أن تعودت على الطعم، سرعان ما أصبح مخلل الملفوف مفضلُُ وأساسي لديّ. أحب تناوله مع اللحوم والخضروات وأخلطه مع الحساء والكاري، مع البرغر والسندويتشات، أو آكله هو لوحده فقط كوجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل.

بعض الأعراض الرجعية:

الناس الذين لديهم كمية كبيرة من بكتيريا الأمعاء السيئة قد تواجههم ” آثار رجعية” عندما يتناولون أطعمة البروبيوتيك لأول مرة . بكتيريا البروبيوتيك تصل إلى جهازك الهضمي و تبدأ بقتل البكتيريا الضارة، و الخميرة . عندما تموت هذه البكتيريا السيئة ، تطلق سموم يمكن أن تصيبك لفترة وجيزة ببعض الأعراض مثل الإسهال والطفح الجلدي والزكام أو أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا .

فمن المستحسن أن تبدأ بتجربة ملعقة صغيرة من مخلل الملفوف و تراقب الأعراض المصاحبة . ثم يمكنك تدريجياً زيادة الكمية يومياً أو اسبوعياً اعتمادا على ما يتحمله جسمك . لا أحد في عائلتي عانى من رد فعل عكسي عند بدء تناول أغذية البروبيوتيك ، ولكن كل منا مختلف و من المهم أن تضع ذلك في الاعتبار.